الجمعة، 1 يناير 2016

ندوة الرحالة الرواد عن اصل النخل ومباحث عن التمور بالمملكة ومايتعلق بها من معلومات .

بسم الله الرحمن الرحيم 

وبالله نستعين والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الامين ابا القاسم محمد ابن عبدالله النبي الكريم وعلى آله وصحبه ومن والاه .
ثم أما بعد...

بعد الحمد  والصلاة على أشرف خلق الله محد صل الله عليه وسلم ، نبدأ ندوتنا التي بدأناها في مجموعة الرحالة الرواد وضمن مشاركاتهم العلمية المتواصلة لكل فن من فنون المعرفة واليوم سيتم التحدث عن النخلة بحديث علمي شيق بطريقة الرحالة الرواد فللنخلة معجزاتها حيث يتحدث الاعضاء عن جوانب لم يتطرق لها الآخرون وعن خصوصية النخلة بجزيرة العرب ، واستفاضو في ما يهم الباحث عن النخل والنخلة وتمرها ومشاركة من كل عضو وقمت بوضع اسمكل مشارك قبيل مشاركته من باب الامانة للنقل ، حيث كان التنسيق والإعداد والبداية مني أنا رحال الخبر وائل الدغفق كوني مستلم المدونة وعلي التزام علمي وأدبي تجاه هذا العمل الجبار وقد وضعت أمام كل اسم ومشاركته الاسم العلم للعضو باللون الازق وتحته خط لتكو المشاركة واضحة .

واستمرار لسرد ذلك نقول أن أول مبتدأ بذكر واحصاء النخلة الشجرة العظيمة في القرأن الكريم حيث أن شجرة النخيل قد ذكرت في ثلاثة وعشرين موضعا من مواضع القرآن الكريم وذكرت باسماء والفاظ متنوعة نذكر بعضا منها:

أولا: جاء ذكر النخل بلفظ (النخل) في المواضع التالية:
1- ﴿... نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ...﴾ (الأنعام/99).
2- ﴿وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ... ﴾ (الأنعام/141).
3- ﴿وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا﴾(الكهف/32).
4- ﴿فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا﴾ (مريم/23).
5- ﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا﴾ (مريم/25).
6- ﴿قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى﴾ (طه/71).
7- ﴿وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ﴾ (الشعراء/148).
8- ﴿وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيد﴾ٌ (ق/10).
9- ﴿تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ﴾ (القمر/20).
10- ﴿فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ﴾ (الرحمن/11).
11- ﴿فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ﴾ (الرحمن/68).
12- ﴿سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ﴾(الحاقة/7).
13- ﴿وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا﴾ (عبس/29).


ثانيا: جاء ذكر النخل بلفظ (النخيل) في المواضع التالية:
14- ﴿وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ (الرعد/4).
15- ﴿يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾(النحل/11).
16- ﴿وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾(النحل/67).
17- ﴿أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيرًا﴾ (الإسراء/91).
18- ﴿فَأَنشَأْنَا لَكُم بِهِ جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَّكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ﴾ (المؤمنون/19).
19- ﴿وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ﴾ (يس/34).
20- ﴿أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاء فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ﴾(البقرة/266).

ثالثا: جاء ذكر النخل بلفظ (لينة) في هذا الموضع:
21- ﴿مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ﴾ (الحشر/5).


وسأجمع تلك الدرر التي ذكرت من قبل أعضاء الرحالة الرواد في هذه المدونة المباركة لتكون علما ينتفع به .
ومن اعجب مارأيت برحلتي الأخيرة في جنوب المملكة ، انني رأيت في قمم جبال السروات وبالذات في بلاد غامد وعند احد بيوتهم لآل عثمان من بني كبير ، وقد زرع نخلة الصفري وقد جلبها من بيشة المعروفة ببساتينها الغناء بالنخل الوارف والكثير.
 ومما أعجبني ليست رؤيتها خضراء منتعشة وارفة الظل بل وقد اينعت ب15 عذقا من الرطب الناضج  وقد اخذت لها صورة ومن خلفها حصن حجري لقرية العبادل في ناحية بني كبير ، للدلالة على انها نبتت في بلاد السروات..


النخلة العجيبة التي حملت وترعرعت في جبال السروات.

ماذكر عن النخلة في ادب العرب

ومن الكتب التي ذكرت النخلة وقد بحثت عنها  كتاب الباشا أعيان العباسي عبد القادر وهو قد نقل ماذكر عن النخلة في الأدب العربي حيث يقول :

انشد ابو حنيفة :
كنانية اوتاد اطباب بيتها اراك اذا صافت به المرد شقحا

وقال ابو عبيد (القشم ) البسر الابيض الي يأكل حلوآ قبل ان يدرك .ويقول ابو حنيفة :( رطب ) البسر.ويقول سيبويه: وهي ( الرطبة ) والجمع رطب.ويقول صاحب العين ، رطب النخل ،ويقول ابوعبيد: اذا ابصرت فيها الرطب قلت ( قد اضهلت ) واذا بدت في اليسر فقط من الارطاب فذلك (التوكيت) فاذا اتاها التوكيت من قبل ذنبها قيل (ذنبت ) واذا ارطب جانب منها فهي (( الشمطانة ))واذا ارطبت من وسطها فهي (( معضدة )) واذا ارطبت من حول تفروقها فهي (( غسيسة ))فاذا دخلها كلها الارطاب وهي صلبة لم تنهضم بعد فهي (( جمسة )) ، فاذا لانت فهي ((ثعدة )) وجمعها ثعد .

وقال صاحب العين : هو الرطب، ويقول ابو حنيفة :(( المثلث )) الذي رطب ثلثه، فاذا كان اكثرمن ذلك فهو (( المجزع )) واذا رطبت الى موضع القمع فهي (( محلقن)) وقيل اضرفت النخلة نصف حملها وكان نصفه رطبا او ثلثه فاذا بلغ ثليها فهي (( حلقانة )) 
ويقول ابو عبيد : فاذا جرى الارطاب فيها كلها فهي (( المنسبتة )) ، فاذا نضجت البسرة كلها سمي (( خالعا )) فاذا انتهى نضجه سمي (( ثغرا )) وقد نضج البسر وانضج صار رطبا وانضجته ايامه ، وكذلك جميع ( التمر ) ، فاذا صارت الرطبة في حد التمر فقد ((تمر )) فاذا يبس شيئا فقد (( قب )) ويقال للطلعة قبل انت تفلق (( ضبة )) والجمع ضباب 
وانشد ابوعبي :دفاخرات ضروعها في ذراها واناض العيدان والجمار


واليكم اسماء التمور القديمة واسماء النخيل

التمر اسم عربي يقابله باللاتينية Palmula Dactylus - بالمورلاد . داكيلوس – وهو عبارة عن تمر نخيل من فصيلة النخيلات Palmiers واسمه بالبابلية ( كشمارو ) J’shimmaru مأخوذ من الكلمة السومرية Jishimmar واسمه بالآرامية ( دقلا ) Digla وفي العبرية معروف باسم ( تـــامـــار ) يطلق على التمر و النخل معاً .

وقد سمى العرب بناتهم باسماء كثيرة استقوها من مشتقات النخل
والتمور كتمره ورطبه وتاله ( التاله هي التالو الاسم الوارد في المصادر المسمارية القديمة للفسيل )
ونخيلة ( تصغير النخلة ) كما سمى العبريون بناتهم باسم ( تامار ) كناية عن حلاوة التمر. وقد كانت ابنة النبي داود تدعى تامارا .منقول من كتاب التمور قديماً وحديثاً لجعفر الخليلي.


 ( قدم النخلة وشريعة حامورابي )

لايعرف بالضبط متى عرفت النخلة اول مرة ولكنه من المتفق عليه انها اقدم شجر ة عرفتها الارض او انها من اقدم الاشجار على الاقل وكونها اقدم شجرة اثبتته اقدم الاثار للنحت والتصوير والتشريع وماورد عن النخلة في بطون التواريخ القديمة والاساطير والكتب
المقدسة الموغلة في القدم .وقد ذكر عن النخيل والتمور كما ورد في كتب التاريخ وفي كتابات عصر فجر السلالات ( 2400 – 3000 – . ق ) م وكثرت الاشارة في الكتب السماوية الى النخل والتمور وتناولته شريعة حامورابي بالذكر في التعامل ( وقد خصت شريعة حمورابي المادتين الرابعة والستين والخامسة والستين بتلقيح النخيل قضت الاولى على انه : اذا اعطى رجل بستانه الى فلاح للتلقيح والعناية فعلى الفلاح ان يسلم ثلثي حاصل البستان الى صاحبها طوال مدة شغله في البستان ويأخذ لنفسه الثلث . وتنص المادة الخامسة والستون على انه : اذا اهمل البستاني ولم يلقحه وسبب تقليل الحاصل فعليه ان يؤدي ايجار البستان على اساس البساتين المماثلة ).

وقد روى بعض علماء التلمود – في القرن الرابع الميلادي - انه سمع من بعض الفلاحين
وسوطاً .
ان هناك نوعاً من التمور يرجع تاريخ غرسه الى ايام آدم 

هذا هو النخل في العهد القديم وهو الذي يكاد يجمع الباحثون النباتيون على انه من صنع تربة العراق وحدها دون سواها اذ لم تتوفر لديهم اية معلومات عن زراعته وآثاره في بقية الاقطار واذا كانت بعض البلاد الاخرى قد تمكنت من زراعة النخيل فانما نقلته عن ارض العراق في مناسبات وظروف شتى ولكنها مع ذلك لم تستطع مزاحمة العراق في الزراعة والانتاج لتوفر شروط انباته في هذه البلاد اكثرمن سواها ).
وهناك مادة اخرى في شريعة حمورابي هي المادة (59) التي تنص على فرض غرامة نصف –من – من الفضة التي تساوي – نصف اوقية – عن كل نخلة تقطع وهذه غرامة باهضة بالنسبة الى الحالة في ذلك الزمان.
المصادر لما ذكرت من كتاب التمور قديماً وحديثاً لجعفر الخليلي وكتاب البصرة من منشورات جريدة الهدف.

مثل ومعلومة ينقلها رحال الخبر

يقول رحال الخبر وائل الدغفق حول أمثال النخل ومعلومة عنها قوله : (هناك مثلا عندنا أهل الزبير وهو قول (نخل الديري عيطه وشيص) وهو مثل يقال للشيء الذي لاخير فيه  فالديري من أسوأ التمور بالبصرة والعيطه النخلة الطويلة جدا والشيص  النخل الذي لايقبل التلقيح.

الديري : لون الخلال احمر حتى يكون تمرا وهو من التمور الجافة يستهلك منه محليا في منطقة لواء العمارة ، ويشحن منه الى كراتشي في باكستان وسواحل الخليج العربي ويكبس بالخصاف او يوضع في الاكياس ( الكواني ) وتمره رديء واسعاره رخيصة ويباع دائما بأثمان اقل من اسعار التمور الاخرى في البصرة ولايوجد من نخلته في اي مكان في العراق عدا لواء البصرة ، ويسمى الديري باسم اخر وهو طيب الاسم.

العيطة: النخلة الطويلة التي بلغت دور العيطة والتي يستصعب صعودها الفلاح فيتركها تتلقح بالرياح واذا ماتعاقب عليها الزمن تدخل في سن الضعف والخور فيقل ثمرها وتسمى عندئذ ( العيطة ) الطويلة وفي هذا الدور يهمل تلقيحها عادة، هذا وان معدل عمر النخلة يتراوح مابين مائة ومائتي سنة

الشيص: اذا لم تقبل النخلة اللقاح ولم يكن للبسر نوى قيل ( صأصأت النخلة ) وربما كان له نوى ضعيف وهذا النوى يسمى نوى ( العقوق ) ونوى ( العجوز ) ويقول ابو حنيفة : هو ( الشيص ، و احدته شيصة ) وكذلك يقول الحشف).

وتعليقا لاسم دقلا من أحد أعضاء الرحالة الرواد ابوفراس الدخيل حيث يقول : ( بعنيزة ولا ادري عن بقية المناطق النخلة اللتي بدون اسم نسميها دقلة وجمعها دقل)

وقد أضفت معلومة من والدي عبدالعزيز الدغفق رحمه الله بمناسبة ما ذكره ابو فراس الدخيل وذلك عن الدقل حيث يسمى ذلك الفحل (الراعل) لان الرعال الدقل والواحدة رعلة ، كما يقال في البصرة على كل فحل نبت من النواة يسمى ( خكرى ، غيباني ) وكل ما لايعرف اسمه من التمر  فهو ( دقل ) واحدته دقلة ويقال للدقل ( الالوان ) واحدها لون ومن اجناسها الخصاب وهو النخل الدقل الواحد خصبة ( هذه النخلة لاتزال موجودة في البصرة وحملها كثير ولونها احمر وتؤكل رطباً ويتأخر حملها الى شهر كانون الثاني )
كما أن لتلقيح النخل خصوصية بأختيار نوع الفحل وليس التلقيح من حيا الله فحّال اذا اراد المزارع أن تكون لحصيلة التمر كمية وفيرة وجيدة.

الفحول (اللقاح) المشهورة بالبصرة هي:

ومما عرفته عن النخل الفحل من ملاك النخل بالبصرة من أهل الزبير ما أورده هنا :

اولاً : الغنامي – وهو اشهر انواع الفحول في البصرة والذي يزرع من الفسائل ومن لقاحه تعطى  الذي يعقبه ان تلزم الانثى على حملها دون ان يطرأ عليه انفكاك او انحلال  جيدا  غريزا الانثى ثمرا ومن انواعه الاحمر ، والاخضر .  
ثانياً : البطحي – وهو يأتي بالدرجة الثانية بعد فحل الغنامي وتكون جذعته متينة ورأسه وطلعه كبيرا وعريضاً ونوعه واحد قائم بنفسه

ثالثاً : الخكري وياتي هذا بعد فحل البطحي ومن انواعه الموجودة الان ( سميسمي ) (قريطي ) ( وردي ) وهذه الانواع الثلاثة اصبحت ثابتة ومعلومة الانواع لدى زراع النخيل . واما الذي ينبت من النواة من غير هذه الانواع فيسمى ايضا خكري دون ان ينسب الى احد من هذه الانواع كما جرى البحث عنها قبلا.

ومن الجدير بالذكر فقد نجحت التجارب المخبرية بإحدى مزارع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في مدينة العين، من استنساخ البراعم الأولية لفحل نخيل نادر ووحيد، يتميز بوفرة حبوب اللقاح، ويكفي الاغريض الواحد منه لتلقيح ما يقرب من 25 نخلة تمر، وبمقارنته ببقية الأصناف، فإنه يعادل إنتاج شجرة كاملة من أي صنف آخر.


واستمرت عملية محاولة الاستنساخ لمدة 15 سنة في مختبرات عالمية ومختبر الأنسجة النباتية، حتى نجحت في تغيير التشكيلة الهرمونية للخلايا، فبدلاً من أن تنتج أزهاراً انتجت فسائل، حيث حولت طبيعة البرعم إلى براعم خضرية، وهي التي أعطت شتلات مطابقة للفحل الأم.

ويتميز الاغريض الواحد من هذه النخلة والتي أطلق عليها اسم “فحل مدينة العين” بارتفاع معدل حيوية حبوب اللقاح، والتي تراوحت بين 97 و98% في أغلب الأحيان، كما أن تخزينها لمدة عام كامل أو أكثر على درجات حرارية منخفضة يبقيها على فعاليتها، ما زاد من أهمية هذا الصنف لإمكانية استخدام الفائض منه في بداية الموسم التالي في حالة وجود إزهار أنثوي مبكر لبعض الأصناف

تاريخ النخلة

ويسطر لنا الاخ خالد المبدل قوله عن تاريخ النخل إذ يقول : (تاريخ النخل جدير بأن يجمع ويؤرخ له ولكن مصادر هذا تعد من النوادر فلم يكن من عادة من سبق تأصيل هذا العلم وذكر أصول هذه الشجرة العظيمة في حياتنا . ولقد جاء ذكر أنواع منه على سبيل تفضيل بعضها على بعض كالبرني والعجوة والخضري ونبوت سيف والشقراء . ثم تلا ذلك بعض الأنواع الحديثة كالرزيز والخلاص والسكري والبرحي والسلج وغيرها . وأنا لست مؤيد للقول بأن أصل هذه النخلة من هذا المكان أو ذاك إلا بشروط أن يثبت عدم وجوده في منطقة أخرى ولم يسبق ذكره أو وصفه في منطقة أخرى . وكذلك أن يحسب عمر الأشجار الموجودة وأن  تكون في المنطقة أقدم بما لايقل عن عشر سنين ليثبت قدمه لديهم . أن يثبت بتاريخ صحيح ذكر هذا النوع من النخل بهذه المنطقة ولم يثبت في منطقة أخرى ذكره.
بعض النخل يستدل على قدمه كالبرني بذكره في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وبعضه لم يثبت إلا بشهرته عند المعاصرين.
ومما يدل على قدم نوع معين ارتفاع نخله وكذلك كثرة انتشاره في مناطق متباعدة .

ومن قرائتي لبعض المعلومات وما نقلته من أمهات الكتب التاريخية عن أصول النخل التالي :
( أن أصول النخل كانت في العراق والأحساء مبتدأ ثم المدينة المنورة كما يوجد في الساحل الغربي واليمامة وعموم نجد من حائل حتى وادي الدواسر وكذلك نجران وبيشة وجازان وغيرها من منابت النخل مما ورد ذكره في الشعر الجاهلي وصدر الإسلام وكل يختص بأنواع معينة كان يصعب نقلها للأماكن البعيدة بسبب انعدام وسائل النقل المناسبة في ذلك الوقت . وفي الوقت الحاضر تسارعت زراعة النخيل بشكل سريع وقفزات مكوكية وذلك بسبب توفر الوسائل الحديثة في الزراعة والنقل .
ونسبة النخل للسومريين مشكوك فيه ، ذكره فقط علماء اﻵثار ، اما علماء النبات فلهم رأي آخر  وهو ان جزيرة العرب هي موطن النخلة ، ودليلهم منطقي وعلمي.
 في الوقت ذاته، فالنخلة في جزيرة العرب توجد برية تنمو بشكل تلقائي، ومزروعة منتخبة ، وﻻ اعني بالبري تلك النابتة من النوى في السبخات البعيدة عن الناس، ولكني اعني بها الشطب ، والغضف، وهما نوعان من النخل مستقلان ولكل منهما اسم علمي  خاص به وقد أمكن التهجين بينهما قديما وحديثا).

وقد شارك في هذه الندوة الباحث النباتي المعروف ابو عون حميد الدوسري وقد أثار نقاط مهمة نظرا لخبرته الكبيرة في النخيل حيث يقول عنه د. منير الدوسري :( إن الباحث الوالد ابو عون متخصص جدا جدا في النخيل ويعرفها من عبسها (الفصم) ومن شكل الجريد والخوص ومن عدد وشكل واتجاه شوك النخل كل جريدة نخل عن الاخرى ويميزها بشكل حملها بل بشكل كوافيرها قبل ان تفلق ، ويميزها بشكل وطول عذوقها (العساوة)..
واخوه الاكبر العم الوالد عبدالله ، الله يعطيه طول العمر والصحة واياكم اجعين،،يعتبر على راس خبراء النخل بوادي الدواسر ومن الرعيل الاول والذين تدمع اعينهم عند رؤية نخلة يابسة او ميته،،)...
ومن هذا الباب قد أدرجنا ماذكره في طيات ماسبق ونورد أيضا مسألة بحثه عن أصل نخلة السكري والتي تم النقاش حولها .

نقاش علمي عن نخلة السكري وبلدها اﻷصلي

يقول صاحب النقاش الباحث ابو عون الدوسري قوله: (عندما كنا في مهرجان التمور بالقصيم دار النقاش عن النخل السكري متى عرف ؟، وهل هو مجلوب للقصيم ؟ وغير ذلك مما له علاقة بهذا النوع من النخل ،
وقد أدليت بدلوي في النقاش ، ولم يعجب البعض كلامي حين ذكرت ان اصل السكري لم يكن من القصيم، كان النقاش مشافهة ، واردت ان اسجل هذه المعلومة واوثقها، لمن ﻻ يكون قد اطلع عليها، وأقول إن اصل نخل السكري من اﻷحساء، وكان تمره يجفف في الشمس حتى يكون شديد الصلابة ثم يدق في الهاون حتى يصبح ناعما كالطحين لخلوه من الرطوبة ثم يستعمل مثل السكر في تحلية المشروبات وفي الطبخ والحلوى، وربما طبخ كاملا بدون دق ..  
أما مصدر هذه المعلومات فهي كتاب تهذيب اللغة للأزهري وكان يفد على اﻷحساء من الصمان مع بني تميم من اجل التزود بالتمر منها، وكان اﻷزهري يرد على احد علماء اللغة وهو الليث الذي اخطأ في تفسير نخلة العمر بأنها النخلة الطويلة جدا ، وسوف انقل لكم حرفيا جزءا مما قاله اﻷزهري ، وتجدونه تحت مادة عمر في الكتاب المذور،  قال:" وقال الليث: العمر بفتح العين وسكون الميم ضرب من النخل، وهو السحوق الطويل.قلت غلط الليث في تفسير العمر، والعمر بضم العين نخل السكر يقال له :العمر، وهو معروف عند اهل البحرين، وانشد الرياشي في صفة حائط نخل:
أسود كالليل تدجى اخضره   مخالط تعضوضه وعمره     برني عيدان قليل قشره 

وتفسيرا لما ذكر بالبييت لبعض الكلمات كالتعضوض : فهو ضرب من التمر سري ، وهو من خير تمرات هجر اسود عذب الحلاوة .

أما العمر: نخل السكر سحوقا كان او غير سحوق، وكان الخليل بن احمد من اعلم الناس بالنخيل وألوانه، ولو كان الكتاب من تأليفه ما فسر العمر هذا التفسير ،

 وقد اكلت انا رطب العمر ورطب التعضوض وخرفتهما من صغار النخل وعيدانها وجبارها ولوﻻ المشاهدة لكنت أحد المغترين بالليث .. .


ومعروف ان نخل السكري شديد التحمل للملوحة ،ملوحة التربة او ملوحة الماء او كليهما، وهذا جعله مناسبا للقصيم. وكل ماسبق  من كلام الباحث اباعون "انتهى النقل"


ويسأل أحد الأعضاء وهو صالح الحميدي الباحث  ابو عون بقوله: ( الا يعني الازهري نخل اخر مشابه له
والسؤال هل ينجح الان زراعة النخل السكري في الاحساء).
ويرد ابو عون بقوله : (العجيب ان اهل اﻷحساء اﻵن ﻻ يعرفون نخل السكري ، وقد سألت عددا من كبار السن في اﻷحساء عن السكري فقالوا اﻷولين ﻻ يعرفونه والسكري يحتاج إلى ملوحة شديدة وتربة قلوية، وﻻ اظن ذلك متوفرا في اﻷحساء).

وقد سأل ابوعمير عبدالله السحيباني اباه عن نخلة السكري حيث شارك النقاش مع ابا عون وأخبره ان اباه قال : (الله اعلم ياولدي انا لا اعرف منشاها بس الي انا وعيت عليه ان المزرعه الواحده التي عدد نخلها مائه او اقل اوازود لا يوجد بها الا سكريه او سكريتين وونانه وحلوه وكويريه فقط وباقي النخيل الشقرا والمكتومي).
وقد خالف ابو احمد المعارك ابو عون ... وقوله : ( اخالفك الرأي أن السكري يحتاج للملوحة ... وحسب ما سمعت من والدي رحمه الله أن سر ازدهار السكري بالقصيم راجع لسببين الاول المناخ والثاني هو التربة الرملية ).

ويجيب ابو عون لأباعمير بقوله: (يتوقع ان تكون التي ذكرت في اﻷحساء نوعا آخر ، واقول  الوصف مطابق للنخلة الحاضرة في القصيم.
ويرد لابو احمد المعارك بقوله: (عن السكرية اننا زرعناه في وادي الدواسر في ارض ملحة ، وفي ارض قليلة الملوحة ، ووجدنا الفرق، في اﻷرض قليلة الملوحة يصب منه الدبس، وفي الملوحة يجف وييبس).

تمر الخنيزي

وعلق ابو فيصل خالد المبدل تفصيلا عن التعضوض بقوله : (التعضوض المذكور في النقل السابق هو المعروف في هذا الوقت الخنيزي، وقد ورد في قصة وفد بني عبد القيس على النبي صلى الله عليه وسلم، انهم اهدوا إليه من التمر التعضوض فأكل منه واعجب به.
 والتمر الرزيز هو المعروف في العراق الشهريز، وهو اشهر التمر قديما لكثرة دبسه وحلاوته).




وعن ثمرة السكري التي أصبحت على مستوى عالي الطلب تكلم الفريق عنها:

 فقيل أن السكري أتي به اهل القصيم من العراق فلم يكن معروفا هنا وعلق أباعون بقوله : ( فتمرة البرحي صحيح موثق أنها من العراق ، اما السكري فمجهول المصدر.)
وقد أكد أكثر من شخص حسب الروايات أن السكري أتي به من العراق كما يذكر ابواحمد المعارك بقوله :( السكرية الحمراء هي التي احضرت من العراق ...حسب علمي)

ويذكر ابو عون عن نوعية التربة وأثرها في نوعية التمر بقوله : (ثمر النخيل عادة وفي التربة الطينية يكون تمره اسود ورخو وكله دبس، ومعروف ان بعض النخل يتحمل الملوحة وبعضه ﻻ يتحمل أبدا ، فالصفري ﻻ يتحمل  ملوحة الماء وﻻ ملوحة التربة بأي درجة.)

تمر السكري



ويضيف اخونا عبدالله السحيباني قوله :( أن تمرة ونخلة الحلوه ما تزين الا بالماء المالح

ويقول الاخ خالد المكتوم :( تعرف النخيل بعسبانها وطول الخوص وأشكالهن وبالتمر وبعض كبار السن يعرفه من العبس مثل سعد الخويطر رحمه الله ).


تمر الحلوة


وعن الملوحة وأثرها على النخيل يضيف الباحث ابو عون الدوسري قوله : (تحمل النخل للملوحة حقيقة علمية ، يؤيدها  انحدار النخل من أصول برية في الجزيرة العربية ، وهي ثلاثة انواع.

وعن مصدرالبرحي في القصيم يذكر الأخ صالح سليمان الحميدي قوله : (أن من جابه عندنا بعنيزه علي البعارين من العراق البسام لمزرعة قنوره ، والسكري اصله في الخبوب)
ويتسائل بقوله : (لكن هل نقل من الخارج لانعلم ، لكن علي قول كبار السن أنه استنبت باﻻختيار من دقل  ورغب به الناس واستكثروه في عنيزه وبريده ، والسكري لم ينجح في كثير من المدن الا في القصيم .)
تمر البرحي

تمرة أم الخشب

وعن تجفيف التمور ينقل لنا الاخ عبدالله السحيباني قوله : ( أن التمر يجفف بالشمس وكانو ابائنا يجففون السكري والونان  بالشمس حتي يجف وييبس وكان يسمي يبيس وبعد ذالك يحتفظ به ومن ثم يستخدمونه كزهاب اثناء السفر)

وتمرة (ام الخشب) اذا تمرت تخرف بكامل العذق ويتم تعليقها بالعذق الكامل(القنى)
وياكلون منه طوال فصل الشتاء.


الحاقا الى الحديث عن تاريخ نخلة السكري

فذكر لنا الاخ سعد الشبانات قوله : (كما حدثني بها الشيخ محمد الفارس نقلا عن احد اصحابه من اسرة الجمعة ان اول من جلب هذا النوع من البصرة بالعراق هو احد افراد اسرة الجمعة من العقيلات والله اعلم).
ويضيف الاخ ابو عبيد السيف عن خبرة أهله بالتمور قائلا: (قد سألت عماني الشيبان ايام كانو بالقصيم يقول عمود التمر بالقصيم الشقر والمكتومي والسكري يقول ماعرفناه الا من عهد فيصل وجاي ، والحسا عمود التمر فيه من أول الرزيز والهشيشي والحاتمي والشبيبي والخلاص مانعرفه ياللي نجي مادين للحسا ، كما أن عمود التمر في بيشه الصفري والسري لكن الصفري اكثر وكذلك رنيه والخرمه عندهم المقفزي والخضاري 
أما في سدير عمود التمر الخضري والسلج ، وبالخرج والرياض نبوت سيف والصفري والمنيفي ، وبالحوطه الصفري والنبوت والصقعي ، اما ديرتنا بعالية نجد الفويعيه وديرة الشعراء والعرض عندنا السلج والصفري والمسكاني والحلا ، أما المدينه المنورة وفي وادي الفرع فيها الروثانه والربيعه والعجوه ، والعيص فيها البرني ومشهوره فيه وهو تقريبا اغلا تمر).









ويضيف الباحث ابا عون قائلا: (نقل السكري من العراق، ذكر بعض اﻷخوة انه السكري اﻷحمر فقط . والنقاش حول السكري اﻷصفر).

ويذكر الاخ خالد المكتوم عن رأيه بتغير ثمار النخيل بقوله : (اتوقع تغيرت ثمار النخيل بتغير البيئة والأرض والخدمه فتجد نوعيات من نفس الفصيلة تختلف بحجم النخله ومتانة جذعها اوبتسميه اخرى  (الصور) وحجم طلعها وجودته وطعمه.  ولعلي شهدت بعض مزارع النخيل التي بهذه المواصفات فكثافتها وبعدها عن بعض قديكون سببا في احجامها الضخمه .. وعبدالعزيز المحيميدي يعرف مزرعة الغزيليه التي لم ارى نخيلاً مثل نخيلها ماشاء الله واعتقد ان الفلاح صاحب الرؤية والخبرة له دور كبير في تحسين المنتج والسلاله جيلاً بعد جيل).
انواع التمور 



استعمال يابس التمر بدل السكر بعد طحنه: 

ذكر لنا الاخ عبد الله السحيباني عن أن التمر كان يستعمل بعض انواعه كبديل للسكر بعد طحنه نظرا لندرة السكر في الأيام الخوالي)
طحين او بودرة تمر السكري


ويضيف ابا عون قوله : (أن التمر الناشف المطحون كالسكري يحلى به السويق وهي حلى الاولين ، لأن قابلية السكري للجفاف الكامل ﻻ تتوفر في اي نخلة، اكثر اﻷنواع اليابسة عند محاولة الدق تنعجن، وتتلاصق ، اما السكري فيكون طحينا ناعما ، ويمكن نخله بالمنخل ، ويحتمل ان سبب التسمية السكري من هذا السبب، وإﻻ فكل التمر حلو ليس فيه تمر حامض أو مالح).
 كما ذكر (إن اصل نخل السكري من اﻷحساء، وكان تمره يجفف في الشمس حتى يكون شديد الصلابة ثم يدق في الهاون حتى يصبح ناعما كالطحين لخلوه من الرطوبة ثم يستعمل مثل السكر في تحلية المشروبات وفي الطبخ والحلوى، وربما طبخ كاملا بدون دق ..  ).



سوسة النخيل

قبل الدخول في السوسة والتي كان مبدأها سؤال خليف العيد عن مرض يصيب النخيل فيذكر أن نخيل الزلفي ينعزل القلب وتثنى العسبان والقلب انثناءة قوية مما يكك انها لها علاقة بسوسة النخل ).فيجيب الباحث ابا عون : (أنه من الممكن أن تكون مصابة بالسوسة ).



سوسة النخل الحمراء

ولكن لأحمد ابو باسم رأيا آخر  فيقول: ( لعلها تكون من قوة في النمو في النخلة أو انها تسقى أكثر من غيرها ).
وهنا يضيف الباحث ابو عون حميد الدوسري قوله : (هناك تفسير آخر ابسط من السوسة وهو ان كل جريدة مرتبطة بحزام من الليف يحيط بالنخلة ، وعندما توضع العذوق بطريقة خاطئة على الجريد تنثني الجريدة بقوة لأسفل ويتقطع الليف (الحزام) فتبدأ الجريدة باﻻنفصال عن النخلة في عملية مثل التشحيم ﻻسيما وان الجريد العلوي قريب من القلب والتصاقه بالجذع ما يزال طريا.
والطريقة الصحيحة لتعديل النخل هي تقوس العسو ليكون العذق في حجر النخل قرب الجذع ، وليس على طرف الجريد، وعلى كل حال من علامات سوسة النخيل الميلان ، وبعده السقوط، دون اصفرار او جفاف او غيره).


كيف يخزن التمر لسنوات طويلة 

بداية المبحث كان سؤالا من الاخ ابوعمر الدشاش حيث سأل عن كيفية تخزين التمر لعدة سنوات ليكون تخزين حيوي للسنوات العجاف.

وأضاف الأخ ابومنصور البراك قوله: (نوع التمر له دور فالتمور القديمه قوية القدره على البقاء فتره طويله مع ضعف امكانيات التخزين قديما ، مثل الشقراء والخضريه والصقعي والهشيشي والرزيز والحلوه والصفريه وغيرها كثير ولكن الحمدلله الناس صارة تفكه وطلع لنا نخيل كانت غير مشهوره وساعد على ذالك التخزين الجديد مثل الثلاجات) .
 ويضيف الاخ ابو عمر السحيباني قوله : (كان قديما استخدام الجصه والصوبه
لتخزين التمر، وقد عانى المزارعين في الاعتناء بالتمر من بداية نشوءه وحتى خرافه وتخزينه).

ويجيب رحال الخبر- وائل الدغفق لابو عمر قوله: (بالنسبة للتمر حتى لو حويل لايفقد الا بعض من مذاقه ولكن قوامه وفائدته لايضيرها الحول ، ولذا قديما كنت أعمل بالتمر وأجلبه من الاحساء لبيعه في الكويت والشرقية..
وأجد الطريقة القديمة لتخزين التمر بالأحساء وكذلك رأيتها بالبصرة وهو أن يتم كبسها بالزبيل المتوسط الحجم ويتم تخييطها بنفس السعف وعادة يباع لأهل البادية والمناطق البعيدة عن التمر واذا خزن بمكان جاف وبعيد عن الشمس لايضره ذلك ...وعلميا فأن التمر والفواكه المجففة ذات السكر العالي فإنها تحفظ الثمرة من الفساد وعلميا فكل مادة ذات تركيز سكري أو ملحي عالي فإنها لن تتعرض للفساد من البكتيريا والتمر كذلك فهو يحفظ نفسه بنفسه لكن مع ودود الدبس فيه فإن نشف بدأ بالفساد).




الخصف الذي يحفظ فيه التمر

ويضيف رحال الخبر فائدة في طرق العالم في تخزين التمر ما نقله بقوله : (ومن غرائب التخزين مايستعمله اهل جزيرة سقطرى والعجيب أنهم يستعملون جلد الماعز في التخزين ولسنوات  مثل هذا وحسب عادات اهل جزيرة سقطرى فهم يستعملونه من سنوات عديدة.. ولو كان يؤثر ما استمرو عليه ، وطبعا على نوع التمر فهو له دور كبير في حفظه فليس السكري كالرزيز فبعض الأنواع أفضل من غيرها في الحفظ  وكانت التمور تُكْبَسُ في جلود الحيوانات قديما بالعراق وتسمى (الكيش)).


استخدام جلد الماعز لحفظ التمر في سقطرى



صورة أضافها ابو منصور البراك للصوبة(المقعدة)

ويشاركنا الأخ ابو محمد الواصل عن الجصة قوله : (روى لي أحد الشيبان يقول عند أحد الأسر الغنية بعنيزة جصة لم يصلوا لقاعته عشر سنوات وكانو على قبالية موسم التمر فتعاونو على اخراج مافيها يحلفون إن تحتية أزين من فوقية وكان نوعية التمر شقراء، والصورة التي أضافها عبدالله البراك تقول أمي الله يطول بعمره هذي المقعده والله من الدبس تلقى تمره يتقاطر).
ويكمل ابو محمد قوله: (والصوبه أكبر من الجصة وتكون غرفة في الأصل ويبنى بها جدار فاصل ويجمع فيها التمر ، أما الجصة فتوسط من الغرفة كما في الصورة ويكون جميع جدرانها فروش حصا او كثان وأرضيتها كذلك ، ولكن هناك خطأ في الغرفة في الصورة وهو وجود الدريشة فالأصل تكون الغرفة مظلمة تماما

ويؤكد ابو منصور البراك ما ذكره ابو محمد بقوله: (نعم المقعده وكانت تحفظ الدبس اكثر من الجصه،ومكان التخزين له دور النور والشمس والتهويه ).



وهذه صورة الجصة 

وكان يخزن التمر فيها ويكبس بحجر مثل هذا 

ويذكر الاخ خالد المكتوم قوله: ( واذكرالوالد الله يغفرله  ووالديكم نكنز التمر معه بتنك وبحنفية ماء كبيره صاج ياباني نفس حزانات الماء دائريه واخبركلامه الرص الزين يطلع الهواء من التمر ولايبقى مكان للسوسه واذكر اننا نغسل التمر قبل عملية رصه مباشره والرطوبه مطلوبه لكل عملية كنز ويتم ظعطه بالوقوف على خشب يغطى به التمر لين ينزل عن مستوى التنكه ويتم ظغطه بحصا ولابخزان اوبرميل مياه يوضع فوق التنك ويعبى ويترك فوقه كم يوم).

ويؤيد رحال الخبر قوله : (نعم أخ خالد التمر المكنوز أو مانسميه المكبوس سر نجاحه الغسل والتنشيف وثم الرص بحيث لايكون الهواء بين التمرة والأخرى وهذا ماينجح العملية ، وجمال المكبوس وروعة الطعم وكذلك الحماية من السوس ما يوضع مع الكبس بذور السمسم المحموس وبودرة الزنجبيل الخفيفة وحبة الحلوة وهذا نستعمله في كبسنا للتمر ..).



هذا ماتم نقله من محاورات علمية وخبرات واقعية للنخلة والتمور نقلتها كما شاهدتها بمجموعة الرحالة الرواد وبأسماء من شاركنا الندوة على مدى أيام استطعت استقطاعها وقصها وترتيبها وتهذيبها هنا لتكون مبخث جميل وتنسيق مفيد يسهل للجميع الأستفادة منها .
وتقبلو تحيات المعد وائل الدغفق-رحّال الخبر أحد أعضاء فريق الرحالة الرواد في يوم الجمعة 21 ربيع الأول 1437هـ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


هناك تعليق واحد:

  1. يسرنا تعليقك على جهد الرحالة الرواد في بث المعلومة المفيدة ..

    ردحذف