الخميس، 7 يناير 2016

رحلة الرحالة الرواد لاستكشاف جزيرة فرسان برفقة البرفسور اللعبون. تقرير رحال الخبر

كتب وائل الدغفق رحال الخبر..
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
نتحدث اليكم اليوم عن رحلة من رحلات فريق الرحالة الرواد لجازان والتي كانت بين13 و15ربيع الاول من عام 1374هجري.

حيث اخذنا جولة خلال هذا الاسبوع لمنطقة جازان مع فريق الرحالة الرواد
وقد شارك نحو 23 فردا من الفريق من مناطق المملكة من حايل والقصيم والرياض والشرقية وبيشه والقويعية ..
وصلنا لجازان بعد استراحة غداء في بيشة في بيت ابوسعيد الغامدي اكرمه الله.
وبعدها انتقل الفريق عبر ابها وعقبة ضلع لننزل عبرها الى بيش حيث كانت بداية الاستقبال ولبرنامج حافل اشرف عليه شباب بيش الشيخ جابر الفارسي والرحالة يحيى الفارس حيث اقمنا في استراحتهم تلك الليلة...
تجمع الشباب من كل حدب وصوب سواء بالسيارات او بالطائرات حيث كان لقاؤنا في تلك الاستراحة العامرة باهلها حيث غمرنا اصحابنا يحيى وجابر بكرم العطاء ودفء اللقاء،حيث قدم لنا عشاء جازاني اصيل احتوى على اواني فخارية ملئت بانواع من الاكلات الشعبية المحلية خاصة ان هذا الموسم غني بالدخن فكانت الاكلات دخنية التنوع فمن الخمير ذلك الخبز من حبوب الدخن الاسمر الى الخضير الذي يعمل خصوصا بعد موسم قطاف سنابل الدخن الأخضر والذي اضيف اليه الحليب لتليين الحبوب ، الى الثريث المكون من القمح..
كما كانت كان العسل والخبز من ضمن الاصناف الله يبارك ويزيد النعمة يارب .
بعدها خلدنا للنوم استعداد لموعد من الغد على الفجر استعداد لبداية الانطلاق نحو جزيرة فراسان.
بعد الاستيقاظ قبيل الفجر واعداد القهوة والتمر من قبل المبدع اومحمد الواصل حيث جلسنا لننطلق بعدها نحو ميناء جازان والذي يبعد نحو 100 كلم.ِ
انطلقنا نحو الميناء حيث تم الحجز مسبقا لعددنا من خلال التسجيل الالكتروني وعبر وزارة النقل التي جهزت عبارتين الهدية من الملك عبدالله رحمه الله وتحت ادارة مصرية.
طبعا صلينا الفجر قبل الوصول وتوافدنا الى الميناء الذي جهز بقاعات للمسافرين القادمين والمغادرين وبتصميم مميز يشكرون عليه.
ركبنا السفينه (العبارة) والتي تتسع لنحو ستين سيارة واربع مائة شخص وهي عبارة عن طابقين الاول لدخول السيارات والثاني لمقاعد الركاب وقد خصص الامامي منه للعوائل.
كما كان الجزء الاكبر للافراد وقد حمل كراسي فخمه ومرافق وبوفيه ينقصه التنوع واستمرت الرحلة ساعة واحدة من جازان الى جزيرة فراسان.
نزلنا من السفينة وكان باستقبالنا الاخ عثمان ابكر ابومهند المرشد السياحي وكانت الحافلتين التي تقلنا جاهزة مع سياره يوكن.
ركبنا ميممين ووجهتنا الى اول الوجهات التاريخية للجزيرة وهي قرية القصار والتي اعتنت فيها هيئة السياحة من ناحية الترميم والتنظيم  مع بعض الترميمات التي غيرت معالم القرية الاصلية وهذا امر يسيئ للترميم والهيئة التاريخية للقرية، لكن عموما جهد يشكرون عليه والترميم عموما شي جيد ماحصل..
ولتاريخ القرية حديث شيق مع احد سكانها والذي بقي في تلك القريه يتحدث للزائرين عن شئ من تاريخها.
حيث تبعد قرية القصار عن مدينة فرسان بخمسة كيلومترات جنوباً، وتعتبر أكبر واحة نخيل في جزر فرسان، وتم بناؤها من الحجارة وجريد النخل، حيث ان أهل فرسان ينتقلون إليها على ظهور الجمال بعد موسم صيد سمك الحريد في أواخر شهر أبريل.
وتعود أهمية القرية كونها منتجعاً صيفياً يقضي فيها أهالي فرسان ما يزيد عن الثلاثة أشهر متزامنة مع موسم يطلقون عليه (العاصف)، وهي رياح الشمال الصيفية المعلنة عن موسم استواء رطب نخيلها، وتمتاز بعذوبة مياهها الجوفية والتي رأينا فيها نحو خمسة ابار مطوية بالحجارة حيث الماء قريب من سطح الأرض فلا يزيد بعده عن سبعة أمتار، وعثر على نقوش على بعض حجارتها بالخط الحميري ونقوش بالحروف اللاتينية القديمة.
انتهينا من الزيارة برفقة ابو مهند لنتوجه لفندق فراسان والذي يملكه محمد ال الشيخ والذي أجره لاحدى المؤسسات الفندقية فهو حسب ماقيم من قبل السياحة بنجمتين ولا ازيد على نجمه واحده..
مكثنا فيه للراحة ولتناول وجبة الافطار التي كانت عبارة عن سمك وخمير وخبز ..
بعدها اكملنا مسيرتنا نحو أحد المعالم المهمة وهو مسجد النجدي الأثري ويعود بناءه لشيخ اللؤلو ابراهيم التحدي التميمي عام 1347 هجري.
كان المسجد عبارة عن مصلى مختصر ومسجد كامل مزين بزخارف اسلامية رائعة.
ادينا فيه صلاتي الظهر والعصر لننتقل نحو مكان آخر..
......
لمشاهدة الصور يمكنك تصفحها بحساب الفريق بالاستجرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق